موقع المترو
فرجينيا - (العربية) منى الشقاقي
تشهد مدينة ريستون في ولاية فرجينيا الأمريكية تفاعلاً غير مسبوق بين الجالتين الإسلامية واليهودية. حيث يستضيف معبد يهودي صلاة الجمعة. نظراً للإقبال الكبير على الصلاة خلال شهر رمضان. بحسب تقرير لقناة "العربية" السبت 5-9-2009.ويبلغ عدد المصلين في صلوات الجمعة بالشهور العادية حوالي 4000 شخص ترتفع إلى 5000 في رمضان.
وعلى بعد دقائق من مسجد الجالية الإسلامية في مدرينة بريستون. يؤدي المئات من المسلمين الصلاة في معبد يهودي مجاور. حيث تلتقي نسخ التوراة مع صناديق جمع الزكاة. ويصلي المسلمين ومن خلفهم جدران تطل منها رموز يهودية.
واعتاد المسلمون في هذه المنطقة على إقامة صلواتهم في كنائس ومعابد يهودية مجاورة منذ عدة سنوات.ويقول إمام المسجد إن إقامة صلوات الإسلامية في المعبد اليهودي دلالة على طبيعة العلاقة المميزة التي تربط المسلمين بغيرهم في الغرب. كما أن المعبد اليهودي لا يحوي مجسمات ولذا فهو أكثر ملائمة للصلاة من أي مكان آخر.ويؤكد حاخام المعبد اليهودي أن التعاون مع المسلمين يتسق مع قيم الجالية اليهودية.
ورغم الخلافات السياسية بين المسلمين واليهود. إلا أن التفاعل بين الجالتين الإسلامية واليهودية في فرجينيا بلغ درجة غير مسبوقة. تمثلت في عقد ندوات للحوار بين الأديان. واستضافة المسجد لحفل إفطار خلال عيد الفصح اليهودي. وفي تطور سابق. أكد عدد من علماء الازهر وأعضاء مجمع البحوث الاسلامية أخيراً أن أداء المسلم للصلاة في أي مكان سواء كان معبداً يهودياً او كنيسة صحيح وجائز شرعاً شريطة طهارة المكان الذي تؤدى فيه الصلاة. وصرح الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية في الأزهر ومجمع فقهاء الشريعة بالولايات المتحدة الامريكية. لـ"العربية.نت" بأن كل الاماكن على وجه الارض صالحة لأداء الصلاة ولا يشترط فيها الا ان تكون طاهرة. مستدلاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم "جعلت لي الارض مسجداً وتربتها طهوراً".وقال عثمان: صلاة المسلمون في جزء من المعبد اليهودي في الولايات المتحدة صحيحة ولا شيء فيها لأن التيسير في أحكام الشريعة الاسلامية أحد الاسس التي يرتكز عليها التشريع الاسلامي.
وأضاف: كان من يسر التشريع الاسلامي أن الله تعالى لم يشترط في الصلاة ان تكون في مسجد بل في أي مكان على وجه الارض بشرط طهارة المكان فقط.كما اباح الدكتور عبدالله النجار عضو مجمع البحوث الاسلامية صلاة المسلمين في الولايات المتحدة في معبد يهودي قائلاً: هذا مباح شرعاً ولا حرج فيه؛ لأن المسلمين في مدينة جيرسي سيتي بولاية نيوجيرسي الامريكية سبق لهم وأن اشتروا كنيسة مكونة من اربعة ادوار وحولوها الى مركز اسلامي وقمت بزيارته والصلاة فيه.
من جانبها وصفت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية هذا التصرف من المسلمين بأنه "تبادل ثقافي غير مسبوق